حوار في الحب
الحبيب
عيونها تهتك الأسـتار إحـداقـا وشعرها يحرق العشاق إحراقا
ودارة الوجه منها ما رأيــت بها عيباً سوى أنها كالبدر إشراقا
قد أحسن الله منها كل جارحـةٍ الأنف والثغرُ والعينـين والساقا
رأيتـها وفؤادي ليـس فـيه لها مكانٌ قد أغلقه الغيـد إغلاقا
لكنها فتحت بالحسـن مغلقـةٌ وأخرجت كل ما قد كـان سبَّاقا
حتى خلا القلب إلا من محبـتها وكان متسعاً مـن قبل إذ ضاقا
كأنني ما رأيت الحسن في بشـرٍ من قبلها أو عشقـت الغيد إطلاقا
الحـبيبة
قالت وفي صوتها أنغـام والهـةٍ ومن دلال الحواري جـاء إطراقا
قد صنت حسني إني لست أبذله لكـل غـادٍ ولم أدخلـه أسواقا
إني أحـبكَ , قالتها بلا خجـلٍ وأردفت ذاب قلبي فيـك أشواقا